أشخاص يملكون قوى خارقة حقيقية العلم يفسر كيف حدث ذلك

أشخاص يملكون قوى خارقة حقيقية العلم يفسر كيف حدث ذلك، عندما نسمع عن أشخاص يملكون قوى خارقة حقيقية في الأفلام والقصص المصورة، مثل “سوبرمان” أو “الرجل العنكبوت”، نعتقد أن هذه القوى غير موجودة في الواقع. لكن الحقيقة أن هناك أشخاصًا بيننا يمتلكون قدرات استثنائية تتجاوز ما يمكن للإنسان العادي فعله. بعض هذه القدرات ناتج عن طفرات جينية نادرة، وأخرى عن تطور غير عادي في الجهاز العصبي. في هذا المقال عبر موقع mrmagazin سنستعرض أشخاص يملكون قوى خارقة حقيقية، وكيف يفسر العلم أسباب وجودها.

أشخاص يملكون قوى خارقة حقيقية

فيما يلي سنستعرض أشخاص يملكون قوى خارقة حقيقية:

الرجل الذي لا يشعر بالألم مرض نادر يجعل الحياة أكثر خطورة

  • القصة حياة بدون ألم: تخيل أنك لا تشعر بالألم أبدًا، لا عندما تلمس شيئًا ساخنًا، ولا عندما تسقط وتكسر عظمة، ولا حتى عندما تمرض. هذا ما يعيشه الأشخاص المصابون بـ “عدم الإحساس الخلقي بالألم” (Congenital Insensitivity to Pain – CIP)، وهو مرض وراثي نادر يجعل المريض غير قادر على الشعور بالألم الجسدي. من أشهر الحالات المعروفة هو ستيفن بيت (Steven Pete) من الولايات المتحدة، الذي ولد بدون القدرة على الشعور بالألم. في طفولته، عض لسانه دون أن يدرك ذلك، وكسر عظامه عدة مرات دون أن يبكي. بالنسبة له، الألم مفهوم مجرد لا يفهمه.
  • التفسير العلمي لماذا لا يشعرون بالألم: هذا المرض يرتبط بطفرة في جين SCN9A أو PRDM12، المسؤول عن إرسال إشارات الألم إلى الدماغ. عند حدوث خلل في هذا الجين، لا تصل النبضات العصبية الخاصة بالألم إلى المخ، مما يجعل الشخص غير مدرك للإصابات. لكن غياب الألم ليس نعمة كما يبدو، بل هو لعنة خطيرة. الألم هو نظام إنذار طبيعي يحمينا من المخاطر. بدون هذا النظام، يمكن أن يتعرض المصابون إلى جروح خطيرة أو التهابات دون أن يلاحظوا، مما يعرض حياتهم للخطر.
  • كيف يتعايشون مع هذه الحالة: يعتمد هؤلاء الأشخاص على المراقبة الذاتية المستمرة، مثل فحص أجسامهم بحثًا عن جروح أو كسور غير ملحوظة. بعضهم يفقد أطرافه بسبب الإصابات المتكررة التي لا يتم علاجها في الوقت المناسب.

المرأة التي ترى 100 مليون لون رؤية ألوان خارقة تفوق البشر العاديين

  • القصة عالم من الألوان غير المرئية: بينما يرى الإنسان العادي حوالي مليون لون، توجد أشخاص يرون ألوانًا أكثر بـ 100 مرة! هذه الحالة تسمى “الرباعية اللونية” (Tetrachromacy)، وتتمتع بها بعض النساء بسبب طفرة جينية نادرة. إحدى أشهر الحالات هي الفنانة الأسترالية كونسيتا أنتيكو (Concetta Antico)، التي تمتلك عيونًا تستطيع تمييز ألوان غير مرئية لمعظم الناس. بالنسبة لها، كل ورقة شجر لها ظلال مختلفة، وكل حجر في النهر له تدرجات لونية فريدة.
  • التفسير العلمي كيف ترى هذه الألوان الإضافية: عادةً، يمتلك الإنسان ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية في العين (لرؤية الأحمر، الأخضر، والأزرق)، مما يسمح له بتمييز مليون لون. لكن في حالة الرباعيات اللونيات، يوجد نوع رابع من الخلايا المخروطية، مما يمكنهن من رؤية ألوان بين الألوان العادية، مثل تمييز درجات دقيقة بين الأخضر والأصفر التي تبدو متطابقة للآخرين. هذه الطفرة مرتبطة بالكروموسوم X، ولهذا تظهر غالبًا عند النساء، لأن لديهن كروموسومين X (بينما الرجال لديهم واحد فقط).
  • هل هذه ميزة حقيقية: رغم أن هذه القدرة تبدو مدهشة، إلا أن الرباعيات اللونيات يعانين أحيانًا من الحساسية للضوء، كما أن الألوان الزائدة قد تجعل اختيار الألوان في الحياة اليومية أمرًا معقدًا. ومع ذلك، فإن هذه الموهبة تجعل بعض الرباعيات اللونيات فنانين متميزين، مثل أنتيكو، التي تستطيع نقل الألوان الخفية التي لا يراها غيرها إلى لوحاتها.

الطفل ذو الذاكرة الخارقة تذكر كل لحظة في حياته (Hyperthymesia)

  • القصة لا ينسى أي شيء: تخيل أنك تتذكر كل يوم من حياتك بتفاصيله الدقيقة: ما ارتديته، ماذا أكلت، وحتى ما قاله الناس حولك قبل سنوات. هذه هي حالة “فرط التذكر” (Hyperthymesia)، وهي قدرة نادرة تجعل الشخص يملك ذاكرة سيرة ذاتية خارقة. أحد أشهر المصابين بهذه الحالة هو جيكوب فاغنر (Jake Wagner)، الذي يستطيع تذكر كل شيء حدث له منذ كان طفلاً صغيرًا. إذا سألته عن يوم عشوائي قبل عشر سنوات، سيخبرك بالضبط بما حدث فيه.
  • التفسير العلمي لماذا يمتلكون هذه الذاكرة: الأبحاث تشير إلى أن المصابين بفرط التذكر لديهم فرط نشاط في الفص الصدغي والقشرة الأمامية للدماغ، وهما المسؤولان عن تخزين الذكريات. كما أن لديهم اتصالًا غير عادي بين مناطق الذاكرة والعواطف في الدماغ، مما يجعل كل ذكرى مرتبطة بشعور قوي، وبالتالي يصعب نسيانها. لكن هذه الذاكرة الخارقة ليست دائمًا نعمة. بعض المصابين يعانون من التذكر القهري، حيث لا يستطيعون التخلص من ذكريات مؤلمة، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب أو القلق.
  • كيف يؤثر ذلك على حياتهم: رغم أن هذه الموهبة قد تساعد في الدراسة أو العمل، إلا أن العيش مع كل الذكريات دون نسيان أي شيء قد يكون مرهقًا. بعض المصابين يطورون طرقًا للتعامل مع هذه الذكريات، مثل الكتابة أو العلاج النفسي.

في الختام، هذه الحالات تثبت أن الحدود بين “الطبيعي” و”الخارق” غير واضحة. بعض هذه القدرات ناتج عن طفرات جينية، وأخرى عن تطور غير عادي في الدماغ. ورغم أن العلم قد فسر أسبابها، إلا أنها تظل ظواهر نادرة ومدهشة.

مشاركة المقال:

اترك رد