الحناء في عمان تراث ثقافي ضمن قائمة اليونسكو، إذ تعدُّ الحناء في عُمان من التقاليد التراثية العريقة التي تعكس الثقافة والهوية الوطنية العُمانية، وتمثل جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية والمناسبات الاجتماعية. هذا الفن الغني والموروث الثقافي أُدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لكونها عنصرًا يعبر عن الهوية الجماعية ويُبرز عمق الحضارة العُمانية. بالتالي عبر موقع mrmagazin سنتعرف على ما هي الحناء في عمان وكيف تم إدراجها كتراث ثقافي.
الحناء في عمان تراث ثقافي ضمن قائمة اليونسكو
تُستخدم الحناء في عُمان بشكل رئيسي في الاحتفالات والمناسبات السعيدة مثل الأعراس والأعياد الدينية، حيث تُزيّن النساء أيديهن وأقدامهن بالحناء بنقوش فنية تنم عن الدقة والإبداع. ويُعتبر استخدام الحناء رمزًا للجمال والفرح، بالإضافة إلى كونه وسيلة تعبير عن الفرح والاحتفاء بالمناسبات.
تتميز الحناء العُمانية بتنوع نقوشها التي تختلف تبعًا للمناطق والتقاليد المحلية. كما تُستخدم الوصفات التقليدية لصنع عجينة الحناء من مكونات طبيعية تُضاف إليها أحيانًا روائح عطرية، ما يجعلها تجربة ممتعة وفريدة. هذه التفاصيل الصغيرة تضاف إلى القيمة الثقافية للحناء وتضمن استمرارها جيلاً بعد جيل.
انضمت سلطنة عمان مع 15 دولة عربية إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بعنصر الحنّاء وممارساته المتوارثة التي ما تزال تبدع فيها مع مرور الزمن.
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في اجتماع اللجنة الحكومية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في دورتها التاسعة عشرة، والتي تُعقد حاليًا في مدينة أسونسيون بجمهورية الباراغواي وتستمر حتى 7 ديسمبر الجاري. يأتي هذا الاجتماع بحضور نخبة من الدول الأعضاء لمناقشة الجهود المبذولة في صون وتوثيق التراث الثقافي غير المادي.
إذ ترأس الوفد العُماني المشارك سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، حيث يسهم هذا الاجتماع في تقييم عدد من الملفات الثقافية المقترحة للتسجيل ضمن قوائم الاتفاقية التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وتقييم الإنجازات المحققة في مجال صون التراث الثقافي.
وفي الختام، تمثل الحناء في سلطنة عُمان رمزًا جماليًا واجتماعيًا يتجاوز الحدود الزمنية، حيث تجمع بين التراث العريق والإبداع المستمر. إذ إن إدراجها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية يعكس الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها في تشكيل هوية المجتمع العماني من خلال الجهود المشتركة..