كيف تُهدِّد حمى صور الأنمي مواقع التواصل وتستنزف مطوِّري الذكاء الاصطناعي، حيث في ظلّ الانتشار الكاسح للصور المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي على طراز “أستوديو جيبلي” (Ghibli-Style)، أطلق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI”. بالتالي عبر موقع mrmagazin سنتعرف على كيف تُهدِّد حمى صور الأنمي مواقع التواصل وتستنزف مطوِّري الذكاء الاصطناعي.
كيف تُهدِّد حمى صور الأنمي مواقع التواصل وتستنزف مطوِّري الذكاء الاصطناعي
صرخة غريبة عبر منصة X (تويتر سابقًا): “هل يمكنكم التخفيف من توليد الصور؟ الأمر خرج عن السيطرة، وفريقنا بحاجة إلى النوم!”. هذه التغريدة الساخرة كشفت عن ظاهرة أعمق: الجانب المظلم لحمى الذكاء الاصطناعي الذي يُنهك مُطوِّريه بينما يُغرق الإنترنت بمحتوى لا يتوقف.
الجنون الجماعي لماذا أصبح كل مستخدمٍ فنانا بـالجيبلي ستايل
بعد أن أتاحت أدوات مثل “DALL·E” و”MidJourney” إنشاء صور تشبه أعمال “هاياو ميازاكي” بضغطة زر، تحوّلت منصات التواصل إلى ورشة فنية لا تنتهي. المستخدمون يولدون مشاهد سريالية: مدن عائمة، وحوش لطيفة، وأبطال خياليون بلمسة جيبلي الناعمة. لكن الكم الهائل من الطلبات — خاصة مع اتجاه الشركات لتحسين النماذج يوميًا — وضع فرق الذكاء الاصطناعي تحت ضغط غير مسبوق.
كواليس أزمة صور الأنمي ماذا يحدث خلف الكواليس
تعليق ألتمان لم يكن مجرد دعابة. فور إطلاق أي نموذج جديد، يندفع الملايين لاختباره، مما يُسبب:
- انهيار الخوادم بسبب الضغط على السيرفرات.
- حاجة دائمة للتحديثات لتصحيح أخطاء النماذج (مثل أيدي الشخصيات المشوّهة!).
- نوبات عمل marathon للمهندسين لمراقبة الأداء وإصلاح الأعطال.
في 2023، كشفت “OpenAI” أن طلبات توليد الصور زادت بنسبة 300% في أسبوع واحد بعد دعم نمط “جيبلي”. الفريق اضطر إلى العمل لساعات إضافية طويلة، مما أثار مخاوف من “احتراق مهني” في قطاع الذكاء الاصطناعي.
هل نحن أمام فقاعة
البعض يرى أن الهوس مؤقت، مثل موضة “الدمى الرقمية” (NFTs) التي انهارت. لكن آخرين يحذرون من أن إدمان المستخدمين على التوليد السريع سيُفاقم مشاكل أكبر:
- استنزاف موارد الطاقة: كل صورة تُولد تُطلق كربونًا يضاهي شحن هاتف لمدة ساعة.
- إغراق الإبداع الحقيقي: فنانون بشريون يشكون من سرقة أساليبهم دون تعويض.
- تآكل الثقة: انتشار صور “خادعة” يُصعّب تمييز الحقيقي من المُختلق.
هل يجب فرض قانون كوبي براينت للذكاء الاصطناعي
يشبّه البعض الموقف بمنع لاعبي NBA من اللعب أكثر من 40 دقيقة (كما فعل كوبي براينت) لحمايتهم من الإصابات. بعض المقترحات:
- حصص يومية لتوليد الصور لكل مستخدم.
- فترات إجبارية لإيقاف الخوادم (مثل “السبت بدون ذكاء اصطناعي”).
- تحويل جزء من الأرباح لدعم فناني الأنمي الأصليين.
بينما يُضحك الجمهور على منشورات “القطط الجيبلية”، فإن صرخة ألتمان تذكير صارخ: التكنولوجيا التي تُسعد الملايين تُكلِّف البشر خلفها نومهم — وربما صحتهم النفسية. السؤال الآن: هل سنضغط “زر التوليد” بلا وعي، أم سنُعيد التفكير في ثمن هذا الجنون؟