فن وموضة
أخر الأخبار

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون 4/8/2025

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون 4/8/2025

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون

في واقعة مؤلمة هزت الرأي العام وأثارت موجة واسعة من التعاطف، كشفت الفنانة المصرية رحمة حسن عن تعرضها لخطأ طبي جسيم في إحدى عيادات التجميل الشهيرة، مما أدى إلى معاناتها من تساقط حاد ومستمر في الشعر وصل إلى حد الصلع الجزئي. وبعد عامين من المعاناة النفسية والجسدية الصامتة، قررت رحمة كسر حاجز الصمت، ليس للانتقام، بل لتكون قصتها جرس إنذار لكل سيدة تسعى للتجميل، مؤكدةً رفضها التام لأي اعتذار ومضيها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتسببين فيما أسمته “جريمة طبية”.

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون 4/8/2025

تفاصيل المأساة: حقنة غير مصرح بها وتجاهل للأصول الطبية

بدأت فصول المأساة عندما توجهت الفنانة رحمة حسن إلى عيادة تجميل معروفة بمنطقة الزمالك في القاهرة، بهدف علاج بعض مشاكل الشعر التي كانت تصفها بالبسيطة. كانت تعاني من شعر “خفيف ومتعب”، لكنه لم يكن يتساقط بشكل مرضي. بعد إجراء الفحوصات اللازمة، أبلغتها الطبيبة المعالجة أن حالتها مستقرة ولا يوجد ما يدعو للقلق سوى نقص طفيف في الحديد، واقترحت عليها الخضوع لجلسة “بلازما” من دمها، وهو إجراء آمن ومعروف لتحفيز بصيلات الشعر.

وافقت رحمة على الإجراء، واثقةً في سمعة المكان وخبرة الطبيبة. لكن ما حدث داخل غرفة العلاج كان بعيداً كل البعد عن الاتفاق المسبق. ففي خطوة مفاجئة ودون الحصول على موافقتها الصريحة، قررت الطبيبة أن تحقن فروة رأسها بمادة “المينوكسيديل” (Minoxidil) ممزوجة مع علاج الميزوثيرابي. لم تكتشف رحمة حقيقة ما تم حقنها به إلا بعد عودتها إلى المنزل ومراجعة فاتورة العلاج، وذلك بعد أن بدأت تشعر بأعراض جانبية مقلقة تمثلت في تسارع حاد في ضربات القلب وضيق في التنفس وإرهاق شديد.

صرحت رحمة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، شارحةً تفاصيل الصدمة: “الكارثة إنها حطتلي حقنة مينوكسيديل مع الحقنة وعملتها بالميزوثيرابي! بدون ما ترجعلي الأول وأنا كنت بس مفروض أعمل بلازما فقط من دمي… من ساعتها وشعري بيقع كل يوم ومافيش بيبي هير بيطلع أصلاً ولو طلع بيقع تاني على طول”.

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون 4/8/2025

عامان من المعاناة النفسية والجسدية

لم تكن الآثار الجانبية الفورية هي الأسوأ، بل كانت البداية لكابوس طويل امتد لعامين. بدأ شعر رحمة، الذي كان جزءاً أساسياً من هويتها وجمالها، يتساقط بغزارة وبشكل يومي، مخلفاً وراءه فراغات واضحة في فروة الرأس. تحولت حياتها إلى دوامة من القلق والتوتر، وانعكس ذلك بشكل مدمر على حالتها النفسية.

وصفت رحمة حالتها قائلة: “قلبي مكسور وبعاني من التوتر والقلق طول الوقت، لدرجة مش عايزة أعمل أي حاجة بسبب ده”. وأرفقت معاناتها بصور صادمة تظهر حجم الضرر الذي لحق بشعرها، في خطوة جريئة تطلبت منها شجاعة كبيرة لمواجهة المجتمع وإظهار ضعفها في لحظة قاسية.

وأضافت أنها خلال هذه الفترة الطويلة، لم تتلق أي متابعة حقيقية أو تحمل للمسؤولية من قبل العيادة. وعندما قررت أخيراً أن تتحدث علناً عن مأساتها، تلقت اتصالاً من العيادة يقدم اعتذاراً، وهو ما رفضته بشكل قاطع. وأكدت رحمة: “لن أقبل الاعتذار ولن أسامح. ما حدث هو انعدام كامل للضمير المهني وجريمة طبية”.

الهدف ليس الهجوم بل التوعية

شددت رحمة حسن على أن هدفها من كشف قصتها ليس التشهير أو الهجوم الشخصي، بل هو هدف أسمى يتمثل في توعية النساء الأخريات من مخاطر قد يتعرضن لها في عيادات التجميل. وقالت في بيانها الحاسم: “مش هسمح إن حاجة المفروض تحسّن حياتي تبوظها. من هنا ورايح، لو حصلّي أذى من أي خدمة، هتكلم، وهقدم بلاغ، ومش هسكت عن حقي تاني أبداً”.

رسالتها لاقت صدى واسعاً، حيث تفاعل معها الآلاف من المتابعين والفنانين، الذين قدموا لها الدعم والمساندة، وأشادوا بشجاعتها في الحديث عن قضية حساسة تمس الكثيرين لكنهم يخشون مواجهتها.

المينوكسيديل: بين العلاج والمخاطرة

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون 4/8/2025

المينوكسيديل هو دواء معروف يستخدم لعلاج تساقط الشعر والصلع الوراثي، ويعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية في فروة الرأس، مما يحسن من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر ويحفز نموها. وعلى الرغم من فعاليته لدى البعض، إلا أن استخدامه محفوف بالمحاذير.

أولاً، يجب أن يتم استخدامه تحت إشراف طبي دقيق وبعد موافقة مستنيرة من المريض، حيث يجب إطلاعه على كافة الآثار الجانبية المحتملة. من أبرز هذه الآثار هو “التساقط الأولي” للشعر الذي يحدث في بداية العلاج، وهو ما قد يكون صادماً للمريض إذا لم يكن مستعداً له نفسياً. والأهم من ذلك، أن التوقف المفاجئ عن استخدام المينوكسيديل يؤدي في كثير من الأحيان إلى تساقط كل الشعر الجديد الذي نما بسببه، والعودة إلى الحالة الأصلية أو حتى أسوأ.

حقن المينوكسيديل مباشرة في فروة الرأس (الميزوثيرابي) يزيد من احتمالية امتصاصه جهازياً في الجسم، وهو ما قد يفسر الأعراض التي شعرت بها رحمة من تسارع في نبضات القلب وضيق في التنفس. إن حقن مادة فعالة كهذه دون علم المريض أو موافقته يعد خرقاً فاضحاً لأبسط قواعد وأخلاقيات الممارسة الطبية.

الإطار القانوني للخطأ الطبي في مصر

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون 4/8/2025

قضية رحمة حسن تسلط الضوء مجدداً على ملف الأخطاء الطبية في مصر، خاصة في قطاع التجميل الذي يشهد إقبالاً كبيراً. من الناحية القانونية، يمكن توصيف ما حدث على أنه خطأ طبي جسيم وإيذاء نشأ عن إهمال ورعونة.

تنص المادة 244 من قانون العقوبات المصري على أن “من تسبب خطأ في جرح شخص أو إيذائه، بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين… يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة… وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين… إذا نشأ عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته”. وفي حالة رحمة حسن، يمكن اعتبار الصلع الجزئي والتأثير النفسي المدمر نوعاً من الإصابة التي تستوجب التعويض والعقوبة.

كما يناقش مجلس النواب المصري منذ فترة مشروع “قانون المسؤولية الطبية” الذي يهدف إلى تنظيم هذه القضايا بشكل أكثر تحديداً، ويفرض عقوبات مالية وجنائية رادعة على الأطباء والمنشآت الطبية في حال ثبوت الخطأ الجسيم.

فنانة مصرية تصاب بالصلع بعد خطأ طبي: رحمة حسن ترفض الاعتذار وتتعهد بالقانون 4/8/2025

إن إصرار رحمة حسن على اللجوء إلى القضاء لا يمثل فقط سعياً وراء حقها الشخصي، بل يمثل خطوة مهمة قد تساهم في تنظيم هذا القطاع، وتجبر المنشآت الطبية على الالتزام بأعلى معايير الدقة والشفافية، وتضمن ألا يقع مريض آخر ضحية للإهمال أو الاستغلال تحت ستار البحث عن الجمال. قصتها تذكرنا بأن الجمال يجب أن يعزز الحياة لا أن يدمرها، وأن الثقة بين المريض والطبيب هي أساس مقدس لا يجوز انتهاكه.

محاكمة عصابة الأجداد لسرقة مجوهرات كيم كارداشيان بعد 8 سنوات من حدوثها

مشاركة المقال:
                    0
                    1
                    1
                    1

مقالات ذات صلة

اترك رد