ماهو الكريسماس وعلاقته بشجرة عيد الميلاد، إذ يعتبر الكريسماس (بالإنجليزية Christmas) عيد يحتفل فيه المسيحيون بعيد ميلاد يسوع المسيح، وتتمثّل مظاهر الاحتفال فى تبادل التهاني وتقديم الهدايا وظهور بابا نويل الذى يُطلق عليه سانتا كلوز فى بعض الدول إلى جانب تزيين شجرة عيد الميلاد وإعداد عشاء بهذ المناسبة. لذلك عبر موقع mrmagazin سنتعرف على ماهو الكريسماس وعلاقته بشجرة عيد الميلاد.
ماهو الكريسماس وعلاقته بشجرة عيد الميلاد
كلمة Christmas مكونة من مقطعين: المقطع الأول هو Christ ومعناها (المخلِّص) وهو لقب للمسيح بينما المقطع الثانى هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها (ميلاد) مثل (رمسيس) معناها (ابن) وأصلها “(رع) أو (را) – مسيس”، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الدينى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى القرون الأولى.
من بين أبرز مظاهر الاحتفال بالكريسماس تأتي شجرة عيد الميلاد وهي مظهر من مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس) فى (25 ديسمبر) من كل عام تعبيراً عن فرحة وبهجة هذا العيد، حيث تزين تلك الشجرة الخضراء داخل البيت لتعبر عن رمز الحياة والنور ويتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس في 7 يناير.
وتعود بداية فكرة شجرة عيد الميلاد إلى القرون الوسطى بألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التى تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ثم تقوم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من أبنائها.
يشار إلى أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع المسيح، فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره فى منتصف الليل. يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد ذكرى الميلاد رمزًا لكون المسيح شمس العهد الجديد ونور العالم.
تاريخ ورموز الاحتفال بأعياد الميلاد
تعتبر أعياد الميلاد واحدة من أهم الأعياد المسيحية، حيث تُمثل ذكرى ميلاد يسوع المسيح وتبعًا لذلك تعكس روح الرجاء والمحبة التي أسسها. يُحتفل بهذا العيد في مختلف بقاع الأرض، لكنه يتميز بتقاليده المتنوعة ورموزه التي تعبر عن الفرح والوحدة.
تاريخ عيد الميلاد
يبدأ الاحتفال بأعياد الميلاد ليلة 24 ديسمبر، ويستمر حتى 25 ديسمبر وفقًا للتقويم الجريجوري، الذي يُستخدم على نطاق واسع في العالم الغربي. بينما تقام الاحتفالات في الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني في عشية 6 يناير ونهار 7 يناير، نظرًا للاختلاف الزمني بين التقويمين الذي يبلغ ثلاثة عشر يومًا. يعود تاريخ احتفال الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، حيث تم تحديد 25 ديسمبر كموعد لميلاد المسيح. وكان الهدف من اختيار هذا التاريخ هو التوازي مع الاحتفالات الوثنية التي كانت تُقام في نفس الفترة مما جعل من الأسهل على الوثنيين اعتناق المسيحية.
رموز العيد
الرموز المرتبطة بعيد ميلاد المسيح تتنوع وتختلف حسب الثقافات ولكن هناك بعض الرموز العالمية التي تُعرف بارتباطها المباشر بالعيد:
- شجرة الميلاد: تُعتبر شجرة الميلاد من أبرز رموز الاحتفالات، حيث تُزين بالأضواء والزينة. وترمز الشجرة الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجدد الحياة.
- النجمة: تُرمز النجمة إلى النجم الذي دل المجوس والرعاة إلى مكان ميلاد المسيح في بيت لحم. إذ تُوضع النجمة عادةً على قمة شجرة الميلاد.
- بابا نويل: يمثل بابا نويل شخصية رمزية أخرى مرتبطة بعيد الميلاد، حيث يُعتقد أنه يجلب الهدايا للأطفال. وتعود أصول هذه الشخصية إلى القديس نيقولاوس الذي كان معروفًا بكرمه.
- الهدايا: تبادل الهدايا يعد من التقاليد الأساسية في أعياد الميلاد، حيث يُظهر هذا التقليد الروح السخية والمشاركة بين الأهل والأصدقاء.
- الأضواء: تُستخدم الأضواء لتزيين المنازل والشوارع مما يضفي جوًا من الفرح والبهجة. إذ تعكس الأضواء رمز النور الذي قدمه يسوع للعالم.
احتفالات عيد الميلاد حول العالم
تختلف طرق الاحتفال من ثقافة إلى أخرى. في بعض الدول، تستمر الاحتفالات لأيام أو حتى أسابيع:
- في الدول الغربية: تبدأ الاحتفالات عادةً في بداية شهر ديسمبر مع عيد الميلاد والأحداث المترابطة. إذ تُقام الحفلات والعزومات وتُزين المنازل بالأضواء والزينة.
- في البلدان العربية: تُعتَبَر أعياد الميلاد فرصة لجمع الأهل والأصدقاء وتقوية الروابط الاجتماعية. حيث تُشاهد الأطعمة التقليدية يتم تحضيرها في هذه الفترة.
- تقاليد الكنائس: تختلف صلوات وطقوس الميلاد حسب الطائفة. ففي الكنائس الأرثوذكسية، تكون هناك صلوات خاصة تُقام في الليلة السابقة لعيد الميلاد، حيث يتم الاحتفال بصلاة القداس.
الاحتفال برأس السنة الميلادية
ارتبطت أعياد الميلاد أيضًا برأس السنة الميلادية، حيث تُعد فترة من الاحتفالات المتصلة التي تشجع على الأمل والبدايات الجديدة. في ليلة رأس السنة، تجتمع العائلات للاحتفال وتناول العشاء، وغالبًا ما يتم إطلاق الألعاب النارية عند منتصف الليل للاحتفال بالعام الجديد.
في الختام، إن احتفالات أعياد الميلاد تحمل طابعًا خاصًا يعبر عن الفرح والمحبة، وتجمع بين التقاليد الدينية والاجتماعية. فبغض النظر عن الاختلافات الثقافية والجغرافية، تظل روح الميلاد واحدة والتي تتجلى في التسامح والمشاركة والاحتفال بالحب والأمل. نتمنى أن تكون هذه الأعياد فرصة لتقوية الروابط بين العائلات والأصدقاء، وللتأمل في معاني الحياة والعطاء.